أختلاف الفضالة والوكالة في القانون المدني

 

 

أختلاف الفضالة والوكالة في القانون المدني 

يوجد اختلاف ما بين الفضالة والوكالة لأن لكل منهم ذاتية مستقلة لها سماتها ، وهو ما يبين فى بعض الوجوه على النحو التالي :

1-        يختلفان من ناحية المصدر: تقترب الفضالة من الوكالة في أن كلا منهما مصدر للنيابة ، وفي أن الفضالة قد تنقلب إلى وكالة إذا أجيزت والوكالة تنتهي إلى فضالة إذا خرج الوكيل عن حدود وكالته أو بقى يعمل بعد انتهاء الوكالة

2-        يختلفان في أن مصدر الفضالة عمل مادي ومصدر الوكالة اتفاق ، ومن ثم فالفضالة مصدر للنيابة قانونية ،أما الوكالة فمصدر لنيابة اتفاقية

3-        يختلفان كذلك من حيث الالتزامات التي تنشأ من الفضالة والوكالة فتقوم الفروق بينهما فيها على اعتبار جوهري :هو أن رب العمل لم يختر الفضولي ولم يعد يعهد إليه في أن يقوم بعمل ما، أما الموكل فقد أختار وكيله وعهد إليه في أن يقوم بعمل وكله فيه . لذلك كانت الالتزامات الفضولي أشد قليلاً من التزامات الوكيل ، وكانت التزامات رب العمل أخف قليلاً من التزامات الموكل ، وإن كانت كل هذه الالتزامات في مجموعها متقاربة.

4- يختلفان من ناحية التصرف :الفضولي يقوم بتصرف قانوني أو بعمل مادي، أما الوكيل فلا يقوم إلا بالتصرفات القانونية ،وهذا " أهم ما يميز عقد الوكالة عن سائر العقود.

5-يختلفان من ناحية التضامن: إذا تعدد الفضوليون قام بينهم التضامن ،ولا يقوم التضامن بين أرباب العمل إذا تعددوا .أما الوكالة فيقوم بالتضامن إذا تعدد الوكلاء أو تعدد الموكلون([1]).

6-يختلفان من ناحية التقادم :نجد أنه في الفضالة ،تنقضي الالتزامات الناشئة عنها بأقل المدتين ،إما ثلاث سنوات من اليوم الذى يعلم فيه كل طرف بحقه ،أو بانقضاء خمس عشرة سنة من اليوم الذى ينشأ فيه هذا الحق . أما في الوكالة ،فإن الالتزامات الناشئة عنها ،لا تقادم إلا بخمس عشرة سنة.