مافيا المخدرات عبر الإنترنت العميق

مافيا  المخدرات عبر الإنترنت العميق 

يُعْتَبَرُ تِجارَةِ المُخَدِّراتِ مِنْ السِّلْعَةِ الأَكْثَرِ انْتِشارًا عَلَى شَبَكَةِ The Dark Web ، حَيْثُ يَتِمُّ تَداوُلُ تِلْكَ الجَريمَةِ بِكَمّيّاتٍ ضَخْمَةٍ ، وَتوجَدُ تِلْكَ البَضائِعِ في العادَةِ بِأَسْعارٍ قَليلَةٍ مِمّا هيَ عَلَيْهِ عَلَى أَرْضِ الواقِعِ ، وَهُناكَ العَديدُ مِنْ البائِعونَ اَلَّذينَ يُعَرِّضونَ عَلَى المُشْتَري تَوْصيلِ المُخَدِّراتِ لِأَماكِنِ تَواجُدِهِمْ بِشَكْلٍ آمِنٍ لِلْغايَةِ ، دونَ تَتْبَعِ الجِهاتِ الأَمْنيَّةِ والْحُكوماتِ حَيْثُ أَنَّ هُناكَ صُعوباتٍ جامَّةً يَصْعُبُ تَتَبَّعُهُمْ ، وَلِذَلِكَ يَلْجَأُ التُّجّارُ والعاطِلينَ لِذاتِ النَّوْعِ مِنْ المَواقِعِ بِهَدَفِ شِراءِ المُخَدِّراتِ بِشَكْلٍ آمِنٍ ، حَيْثُ لا تَسْطيعَ ، وَيوجَدُ عَبْرَ تِلْكَ الشَّبَكاتِ أَكْثَرَ مِنْ 50 أَلْفَ قائِمَةٍ بِمَثابَةِ مِنَصّاتٍ لِبَيْعِ المُخَدِّراتِ والْممنوعاتْ بِأَنْواعِها المُخْتَلِفَةِ تَنْدَرِجُ خُطورَتُها مِنْ المُخَدِّراتِ التَّقْليديَّةِ تَتَعَدَّى 35 نَوْعٍ ، كَما تَمْتَدُّ إِلَى الِاتِّجارِ في الماريجْوانا والْكوكايينِ ، حَبّاتٍ lsd والْحَشيشُ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ . وَأَشْهَرَ مَوْقِعٍ كانَ يَقومُ بِهَذا هوَ مَوْقِعُ Silk Road اَلَّذي قَبَضَتْ الشُّرْطَةُ الأَمْريكيَّةُ عَلَى القائِمينَ عَلَيْهِ عامَ 2013 وَقُدِّرَتْ أَرْباحِهِمْ خِلالَ سَنَتَيْنِ فَقَطْ بِمَبْلَغٍ 1.2 مِلْيارَ دولارٍ .

كَما ذَكَرَتْ العَديدُ مِنْ التَّقاريرِ الِاقْتِصاديَّةِ اَلَّتي قامَ بِنَشْرِها مَوْقِعٌ qz الأَمْريكيِّ ، وَخَلَصَ بِأَنَّ تِجارَةَ المُخَدِّراتِ وَتَداوُلِها عَلَى مَواقِعِ الإِنْتَرْنِتْ المُظْلِمِ أَصْبَحَ مِنْ السِّلَعِ المُنْتَشِرَةِ اَلَّتي تُحَقِّقُ مَلايينَ الدّولاراتِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَيَتِمُّ الِاعْتِمادُ عَلَى عُمُلاتِ البيتْكوَيْنِ بِاعْتِبارِها هيَ العَمودُ الفِقْريُّ لِلتِّجارَةِ عَلَى مَواقِعِ الإِنْتَرْنِتْ المُظْلِمِ . . وَوَفْقًا لِمَسْحٍ أَخيرٍ لِسوقِ المُخَدِّراتِ العالَميِّ لِعامِ 2015 ، قامَ حَوالَيْ 10 ٪ - 15 ٪ مِنْ مُتَعاطي المُخَدِّراتِ في كُلِّ مِنْ المَمْلَكَةِ المُتَّحِدَةِ والْوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ وَأُسْتُراليا بِشِرائِها مِنْ الإِنْتَرْنِتِ المُظْلِمِ مُباشَرَةَ ، وَهَذِهِ الإِحْصائيّاتُ تَدُقُّ نُقوسَ الخَطَرِ ، لِأَنَّ الشَّبابَ أَصْبَحَ يَعْتَمِدُ عَلَى تِلْكَ الوَسائِلِ والْأَساليبِ كَوْنَها أَكْثَرَ أَمانٍ بَعيدًا عَنْ تَتْبَعِ الحُكوماتِ ، وَبِأَسْعارٍ تَقِلُّ عَنْ الأَسْعارِ المُتَداوَلَةِ