10/20/2020

قتل الإنسان بدافع الشفقة جريمة في حق الإنسانية

 


قتل الإنسان بدافع الشفقة جريمة في حق الإنسانية

تعتبر حياة الإنسان هبة من الله أنعم عليه بها ، يهبها من يشاء ويسلبها ممن يشاء ؛ فهي ليست ملكًا لأحد يتصرف فيها كيف يشاء ؛ حتى وإن كان الإنسان ذاته ،وبالرغم من ذلك فأن العديد من  التشريعات الوضعية الحديثة في العديد من القوانين –وبخاصة الغربية - قد أجازت التخلص من حياة البشر الميئوس من حياتهم ؛بمعني انه قد يحدث كثيرا أن انسان يصاب بمرض عضال يصبح معه المريض  طريح الفراش لفترة طويلة من الزمن  يعانى من كافة الاوجاع الجسدية والكثير من الآلام النفسية ، ويقف العلاج والعلم موقفا  عاجزا عن  شفاء هذا المريض ،لذلك فقد يلجأ البعض اشفاقا منه  بتخلص ذلك المريض من ذلك الضرر  بتخليصه من حياته وقتله اشفاقا .

إِنَّ أول من استعمل مصطلح القتل بدافع الشفقة هو الطبيب "فرانسوا باكون"، وذلك في القرن السابع عشر الميلادي، في كتابه "علاج المرضى الميئوس من شفائهم"

ولقد كان التساؤل يثور حول مدي مسئولية ذلك الشخص  عن جريمة القتل ،فهل يسأل مثله مثل غيره من المجرمين الخطيرين .

ولقد أتسع نطاق ذلك  التساؤلات على مستوى  الساحات القانونية والأخلاقية والدينية والطبية والاجتماعية ،وانقسمت الآراء الفقهية ما بين مؤيد ومعارض لذات الفعل  فمنهم من رفض رفضا تاما مناقشة المسألة حتى لو كان المريض على فراش الموت ينازع ويحتضر , مما شجع البعض الأخر على اتخاذ مثل هذا القرار لكونه حسب رأيه الحل الأنسب لوقف عذاب والأم المريض وبالأخص الأم ذويه ،كما ان الإنسان في رأيهم حر في تقرير مصيره وله حق التصرف في جسده كما يشاء

يتخذ القتل بدافع الشفقة صوراً أجملها على النحو الآتي:

١. لجوء المريض الميؤوس من شفائه إلى إحداث الموت بنفسه عن طريق تناول كمية من العقاقير تودي بحياته.

٢. إحداث الموت للمريض عن طريق استعمال وسائل ومعدات يجهزها له الغير لتمكين المريض من

إحداث الموت بنفسه لنفسه باستخدام هذه الوسائل والمعدات كالسلاح وبعض العقاقير.

٣. طلب المريض من الغير كالطبيب أو الممرض ...بإعطائه جرعة سامة أو حقنه بمادة قاتلة أو إطلاق العيارات النارية على المريض ونحو ذلك.

٤. المريض يموت موتاً طبيعياً بالامتناع عن تقديم وسائل الرعاية العلاجية اللازمة، كوقف وسائل العلاج غير الطبيعية كالإنعاش، ووسائل التنفس، والتغذية، التي يرى الطبيب أنه لا جدوى منها ولا رجاء فيها للمريض وفق سنن الله وقانون الأسباب والمسببات.

٥. القتل بدون إذن أو رضى المريض وليس المقصودمن هذا النوع من القتل الشفقة يكون لدوافع اقتصادية، واجتماعية


للحديث بقية


التسميات: , , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية