الشريعة الإسلامية تطبق مبدأ المساواة بين الذكور و الإناث إلا ما خصه الدليل

 

الشريعة الإسلامية تطبق مبدأ المساواة بين الذكور و الإناث إلا ما خصه الدليل

يعد مبدأ المساواة أصل أصيلُ في الإسلام، حيث وضع ذات المبدأ في مصاف الاسس، والمبادئ العامة التي ترتكز عليها مختلف العلاقات والسلوك الإنساني، وبعبارة اخرى يتمثل ذلك المبدأ أحد المقومات الأساسية للنظام العام الإسلامي التي يحظر الخروج عليه، كما لا يجوز المساس بذات المبدأ في أي شكل من الاشكال

وتطبيقا لذات المبدأ في الشرع الإسلامي، فأن تطبيقات مبدأ المساواة بين الذكور و الإناث في الخطاب و التكليف بالأحكام، و كذا في الثواب الأخروي و العقاب ، و قد استقرت الآيات القرآنية على ذلك، و من ذلك قوله تعالى :" فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"( آل عمران:195)

وقوله تعالي " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"(الحجرات :13)

 و قوله تعالى" وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا " ( النساء:124) .

وعلى صعيد السنة النبوية الشريفة أكدت ذات الأمر منها قوله صلى الله عليه و سلم : عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :" سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ احْتِلَامً . قَالَ : يَغْتَسِلُ .وَعَنْ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدْ احْتَلَمَ وَلَمْ يَجِدْ بَلَلًا . قَالَ : لَا غُسْلَ عَلَيْهِ . قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ تَرَى ذَلِكَ غُسْلٌ . قَالَ : نَعَمْ إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ " ،  و لفظه في " سنن أبي داود " : " إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ " .