سر كسر القاضي سن قلمه الرصاص بعد إصداره حكم الإعدام

جري العرف في العديد من المنصات القضائية أن يقوم القاضي بكسر سن قلمه بعد اصداره الحكم بالاعدام علي المتهم أمام محكمة الجنايات ، ولقد اختلف البعض حول تأصيل تلك المسألة إلى اسباب متعددة:-

السبب الأول؛ سبب نفسي

العديد من الأسباب فسرت قيام القاضي بـكسر سن قلمه عند نطقه حكم الإعدام على متهم ما، هذه الأسباب هي أن قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم ما بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم، فحيث أن هذا القلم هو ما استُعمل في تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثا بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى.

• السبب الثاني؛ سبب رمزي

قيل أن كسر القاضي للقلم يعد سبب رمزي ، ومايفعله كانما يقول لسان حاله : اتنمى أن يكون هذا أخر حكم بالإعدام أحكم به على متهم.

• السبب الثالث؛ سبب فلسفي

كسر القاضي لسن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن إصداره للحكم تجاه المتهم، فحيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلم وسيلة فلسفية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه

السبب الرابع ؛ أعراف قضائية

استقرت الأعراف القضائية منذ مئات السنين على قيام القاضي بكسر سن القلم باعتباره عمل رمزي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر سن القلم فهذا يعني أن المتهم ستنتهي حياته.

كما يعنى أيضاَ أن سن القلم المكسور دليل على أن القاضى حكمه لن يتغير ، أي أن ذلك القاضى سوف تؤيده محاكم النقض دائما وإن وذات دليل على قوة القاضى.

• السبب الخامس ؛سبب إنساني

القاضي في نهاية الأمر إنسان وحكمه على إنهاء حياة انسان أخر أمر محزن بالنسبة إليه ،حيث يمثل كسر القاضي للقلم كناية عن الحزن العميق بالمصير الذي ينتظر المتهم،