11/11/2020

دلائل عالمية الشريعة الإسلامية

 

دلائل عالمية الشريعة الإسلامية

دلائل عالمية الشريعة الإسلامية

توجد دلائل تؤكد على عالمية شريعة الإسلام نستعرض بعض منها على الوجه التالي:

1-دلائل العالمية من الناحية الفعلية والعملية

 إن الإسلام يعتبر مبدأ حرية الإنسان واحترام حقوقه من أهم مبادئه لذا فإنه لم يقتصر على جنس أو لون بل فتح بابه لكافة الأجناس والأقوام على أساس دون التمييز أو التفرقة ، ورفع لواء الأخوة والتكافل والمساواة، فدخل الإسلام من فارس- والهند وكان من أئمته وفقهائه وعلمائه من هم من غير العرب وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد الصحابي الجليل سلمان الفارسي ثم من الفقهاء الامام أبو حنيفة ذو الأصل الفارسي، والإمام البخاري ينتمي بأصله إلى جنوب روسيا الآن

2- دلائل العالمية من أفعال النبى وتصرفاته

      توجد العديد من الدلائل العالمية من أفعال النبى (صلي الله عليه وسلم) وتصرفاته ، حيث كان توجيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) دعوته لكافة رسائل لملوك وأمراء الدول فى شتى الأرجاء يدعوهم للإسلام أمثال المقوقس ملك القبط بمصر وقيصر الروم.

3- دلائل العالمية من نصوص القرآن

      أسلوب الخطاب فى الكتاب الكريم حيث يوجه الخطاب للأنبياء جميعا مقصورا على أقوامهم كما فى قوله تعالى  " إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "( نوح : الآية 1)

وكذلك قوله تعالى  " وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ" (الصف : آية 5)

وقوله تعالى أيضاً "إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ..." (الصف : الآية 6)

أما بالنسبة إلى الخطاب الموجهة لسيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم ) فيوجه لجميع البشر كقوله تعالى " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا "( الاعراف : الآية  158).وقوله جل ذكره "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"( الانبياء :الآية 107)

4- انتشار المسلمين في العالم الدليل الواقعي للعالمية

      أكبر الأدلة على استمرار العالمية وانتشارها هو انتشار الإسلام في كل أرجاء الأرض ، وكذلك انتشار المراكز الإسلامية في كل بلاد العالم ودعوة هؤلاء من المؤتمرات الدولية إلى حاجتهم الماسة لمعرفة المزيد عن الفقه الإسلامي ،ويرجع سبب ذلك

اولاً- جاءت الشريعة كاملة لا نقص فيها، جامعة تحكم كل حالة، مانعة لا تخرج عن حكمها حالة، شاملة لكافة أمور الأفراد والجماعات والدول ولم تأت الشريعة لوقت دون وقت، أو لزمن دون زمن، وإنما هي شريعة كل وقت، وشريعة كل عصر، وشريعة الزمن كله حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

،وفي ذلك ‎‎يقول الله في كتابه الكريم ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (سورة سبأ: آيه ( 28))

ثانياً-جاءت احكام الشريعة الاسلامية بهدف تحقيق كافة الأهداف في الإسلام ،وذلك لأن الإسلام نادي بتطبيق نظام مدنى يتضمن تشريعا شاملا جميع الأسس القانونية اللازمة لاقامة حياة اجتماعية في الدولة، وتنظيم علاقات الناس بعضهم مع بعض، وعلائقهم بالسلطة الحاكمة، وصيانة الحقوق الخاصة للأفراد، والحقوق العامة للجماعة

التسميات: , , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية