حق المتهم فى حرية إرادته أثناء إجراءات التحقيق الابتدائي

 

حق المتهم فى حرية إرادته أثناء إجراءات التحقيق الابتدائي

   

ولما كان الهدف من التحقيق هو الوصول إلى الحقيقة، فيجب أن يكون المتهم بعيدًا عن جميع المؤثرات الخارجية عند الإدلاء بأقواله ولا يجوز إرغامه على الإجابة ومن صور التأثير الخارجي

1 -الإكراه المادي: 

كافعال العنف التي تقع على جسم المتهم أو تخديره أو تنويمه مغناطيسيًا واستجوابه تحت تأثير المخدر أو التنويم المغناطيسي.

2-الإكراه المعنوي: 

وتتعدد صوره منها تهديد المتهم والضغط عليه والحد من حريته.

وقد اعتبرت محكمة النقض أن الوعد يعد فى حكم الإكراه  المعنوى من حيث إفساده  للاستجواب –(راجع:نقض 25/12/1973 مجموعة أحكام النقض س23 رقم 330 ص 1472)

ومن ناحية اخرى إن الاستجواب الطويل والذي يكون من خلال مناقشة المتهم مناقشة تفصيلية تمتد لساعات طويلة هو صورة من صور التعذيب المعنوي والبدني التي يتعرض لها المتهم، بحيث يترتب على هذا الأسلوب ضعف الروح المعنوية للمتهم وإرهاقا لجسده، فيرغم في أغلب هذه الحالات إلى الإدلاء باعترافات لا تطابق الحقيقة، ومثل هذا الاستجواب يترتب عليه البطلان كونه يؤثر على إرادة المتهم فيفقده القدرة على الإجابة بحرية واختيار

كما أن هناك بعض المواد التي قد تستعملها الجهات التي تقوم بالإشراف على التحقيق ويكون الغرض من إعطاء المتهم هذه المواد هو إجباره على الاعتراف، ومن أشهر هذه المواد، مادة تسمى Penthotall وهناك من يطلق عليها اسم مصل الحقيقة