10/29/2020

الرق في الدولة الفرعونية

 

الرق في الدولة الفرعونية

 الرق في الدولة الفرعونية

العبودية في الحضارة المصرية القديمة

التاريخ المعروف للبشرية يشير إلى أن الرق ظاهرة عريقة فى القدم ، تاريخها هو ذاته تاريخ الاستغلال وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وقد نشأت ظاهرة الاستعباد منذ عشرات الألوف من السنين ، وتحديدًا فى فترة التحول من الصيد إلى الاعتماد على الزراعة المُنَظّمة كوسيلة لاكتساب الرزق وهو ما اكده المؤرخ الكبير "ول ديورانت" فى موسوعته الشهيرة "قصة الحضارة"

وفي الحضارة الفرعونية الرق لم يصبح السمة الغالبة فى التكوين الاجتماعى –الاقتصادى المصرى القديم ، غير ان قوة العمل للفرد العادى كانت تحت تصرف الفرعون الذى يحدد مصيرها وحياتها كما يشاء وبأشكال لم تختلف كثيرا عن المظاهر العبودية ،حيث أصبح افراد الرعية خاضعين تماما عبيدا للدولة والفرعون و تنحصر اسباب الرق فى بعض الاسباب منها : 

اولا- الاسر بسبب الحروب

تزايد اعداد الرقيق  نتيجة لحروب الفراعنه التى استهدفت معظمها الحصول على الرقيق والثروة وبناء الاهرامات التى تضمن لهم الخلود .وشهدت مملكة "قوص " انتشارا واسعا للارقاء بعد ان اخضع الملك " بيانجى " مصر لحكمه عام 725 قبل الميلاد

ثانيا –لاسر لاسباب اقتصادية 

تساهم الغزوات او الحروب القديمة في الرق .وتم استغلالهم فى العديد من الاستثمارات .وتقدم التواريخ الملكية حسابات مفصلة عن اعداد الاسرى والمنهوبين وقد خصص بعضهم للعمل فى بناء القصور والقلاع والمعابد وقنوات الرى وغيرها . وتسجل احدى الوثائق انه بنتيجة الحملة المصرية على سورية مطلع القرن الخامس عشر قبل الميلاد ،اسر جيش الفرعون "امينو حتيب الثانى " مجموعة  101218 اسيرا استعبدوا فى حينه ،ولقد تشكل الرقيق قوة اقتصادية ،واصبحت اليد العاملة الرئيسية فى مزارع العرش والمعابد والملكيات الكبيرة

التسميات: , , , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية