11/12/2020

تأثير العامل الوراثي على الجريمة

 



تأثير العامل الوراثي  على الجريمة

لقد اختلف العلماء حول اتجاهين بخصوص دور الوراثة في الإجرام

اتجاهات علماء الإجرام التي تري أن هناك علاقة :

حيث توجد خصائص إجرامية معينة تقود حتما إلى ارتكاب الجريمة، وهو ما نادت به نظرية "لمبروزو" العالم الإيطالي الشهير عن المجرم بالميلاد

الاتجاه الغالب عند علماء الإجرام:

ينفى ذات الاتجاه ان يكون للوراثة أي دور تجاه  سلوك الفرد للجريمة، وبخاصة أن الوراثة كعامل من عوامل الانحراف لا تعنى ميلا حتميا طبيعيا إلى ارتكاب الجرائم ، بل تعنى فقط ان اتجاها وراثيا معينا كعيب فى الجهاز العصبي ينمى في الفرد بعض الخصائص والعيوب الوراثية ، وان كانت لا تقود حتما إلى الاجرام ، وعلى ذلك فأن الوراثة لا يمكن أن تكون بذاتها العامل الوحيد الحاسم في تكوين الظاهرة الإجرامية. فالشخص  لا يرث  السلوك الإجرامي في حد ذاته - إذ أن الجريمة تختلف باختلاف الزمان والمكان - وإنما يرث الميل أو الاستعداد الإجرامي. غير أن هذا الاستعداد أو الميل الإجرامي الوراثي يظل فكرة نسبية أو احتمالية.

فعلى سبيل المثال ؛ ابن المجرم يكون أكثر ميلاً للجريمة من غيره ، ولكن ليس من المحتم أن يسلك هذا الابن مسلك أبيه الإجرامي. فقد يصادف الابن تهذيباً وتثقيفاً في المدرسة أو في بيئة العمل أو في الأماكن الدينية أو من خلال وسائل الإعلام تعلى من غرائزه السامية فتحد من الميل الوراثي للإجرام ، أي أن الوراثة الاجتماعية قد تلطف من دور الوراثة الإجرامية.

التسميات: , , , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية